استقبل السيد رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي إفني مساء يوم الأحد 12 نونبر الجاري، رفقة عدد من أعضاء المجلس، وفدا دبلوماسيا من دول أمريكا اللاتينية، هذا الوفد حل بالمغرب في إطار قافلة المسيرة الخضراء الدولية من دول أمريكا اللاتينية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتعتبر مدينة سيدي إفني واحدة من المدن التي حطت بها هذه القافلة رحالها، إلى جانب كل من مدينة العيون، السمارة، أكادير، مراكش، الرباط، الدار البيضاء، حسب برنامج خط سير القافلة، ويتشكل هذا الوفد من عدة شخصيات دبلوماسية، وزراء وعمداء مدن، برلمانيين ورؤساء جامعات ورجال أعمال، قدموا من دول عديدة مثل البارغواي والأرجنتين والبرازيل وباناما وغيرها، يترأسه السيد خالد إسلامي باحث أكاديمي وفاعل جمعوي بدولة الباراغواي.
هذا وقد سجل الوفد إعجابه وانبهاره بما تتميز به مدينة سيدي إفني من مقومات ستشكل أرضية ملائمة لاحتضان مجموعة من المشاريع التنموية في إطار تفعيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، داعيين إلى التعبئة بين مختلف الفرقاء لإعطاء نفس قوي لهذا النموذج التنموي والانخراط في الدينامية التي تشهدها هذه الأقاليم، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وفي ذات السياق، وخلال جلسة النقاش التفاعلي مع أعضاء الوفد، تم التطرق إلى قضية نزاع الصحراء المفتعل، مؤكدين جميعا على دعمهم لمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي توافقي وعادل لهذا النزاع وطي ملفه الذي دام أكثر من أربعة عقود.
كما شكلت المنطقة والأقاليم الجنوبية عموما محط اهتمام السادة أعضاء الوفد، حيت تبين ذلك جليا من خلال المواضيع التي تم طرحها للنقاش خلال جلسة النقاش، كمتطلبات المحلي ورهانات التنمية في مقابل الإكراهات والمعيقات وغيرها من المواضيع المتعلقة بالشأن المجلي والتنمية بالأقاليم الجنوبية ومن ضمنها مدينة وإقليم سيدي إفني.
هذا وقد حضر الوفد أيضا أطوار الدورة الاستثنائية التي تم عقدها يوم الاثنين 13 نونبر الجاري بقاعة المسيرة الخضراء، حيث حضي هذا الأخير بتكريم من طرف أعضاء المجلس الجماعي لمدينة سيدي إفني بعد نهاية أشغال الدورة، كما شهدت القاعة تبادلا للهدايا والتكريمات بين أعضاء الوفد وأعضاء المجلس، كعربون محبة وصداقة بين الجانبين، وفي إطار تعزيز الروابط والعلاقات القائمة بين دول أمريكا اللاتينية والمملكة المغربية.
وجدير بالذكر أن قافلة المسيرة الخضراء الدولية هذه تأتي في إطار الدبلوماسية الموازية للدفاع عن مغربية الصحراء، وقد نظمتها جمعية الصداقة البراغوانية المغربية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، بشراكة مع جمعية علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية بمراكش، وذلك بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، ما بين 4 نونبر الجاري و16 منه، تحت شعار: “ذكرى المسيرة الخضراء…تعزيز للسياسة الإفريقية في تحصين الوحدة الوطنية والترابية للمملكة”.
